الأحد 05 يناير 2025
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
حوادث وقضايا
فى قلب شوارع القاهرة الصاخبة، حيث يختلط الضوء بالظل، والحياة بالمعاناة، تظهر قصص تحمل فى طياتها أبعادًا إنسانية معقدة.
فى هذه القصة التى نرويها، سنتحدث عن مأساة لم تكن مجرد جريمة قتل، بل مأساة قلبت حياة شابين رأسًا على عقب، محملة بالألم والندم، ومليئة بأسئلة لا إجابات لها.
"الجثة فى الشقة"
كان صباحًا عاديًا فى حى المعصرة جنوب القاهرة، عندما تلقى ضباط الشرطة بلاغًا صادمًا من أسرة شاب ثلاثيني. "لقد وجدنا ابننا مقتولًا فى شقته". هرعت فرق المباحث إلى مكان الحادث، لتجد جثة هامدة تروى حكاية صراع خفى انتهى بمأساة.
"خلف الأبواب المغلقة"
أثناء البحث والتحري، تكشفت خيوط قصة غير متوقعة. حيث جمعت علاقة غير مألوفة، القتيل بزميله، علاقة بدأت فى الخفاء، لكنها سرعان ما تحولت إلى صراع مرير انتهى بجريمة مروعة. وكان الدافع مختلطًا بين الحب، الغيرة، والخوف من الفضيحة.
"مواجهة الحقيقة"
بعد ساعات طويلة من جمع الأدلة وإعداد الأكمنة، تمكنت الشرطة من القبض على المشتبه به، و فى غرفة التحقيق، جلس الشاب المتهم شاحب الوجه، مترددًا فى البداية.
لكنه سرعان ما انهار أمام الأدلة واعترف بما حدث، وقال إنه لم يقصد قتل المجنى عليه، لكن حدث بينهما خلاف تطور إلى مشاجرة أفقدته أعصابه، وخرجت الأمور عن السيطرة، وانتهت بقتل المجنى عليه.
وقررت النيابة العامة حبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات كما أمرت بانتداب الطب الشرعى لتشريح جثمان المجنى عليه وطلبت إعداد تقرير مفصل حول الإصابات التى لحقت به وأودت بحياته.
كان قد ورد بلاغ لضباط مباحث قسم شرطة المعصرة، من أسرة شاب ثلاثيني، مفاده العثور على جثته مقتولا داخل الشقة محل سكنه.
وبالانتقال وعمل التحريات تبين وجود علاقة شذوذ بين المجنى عليه وزميله، وتطور الأمر وقام الأخير بقتله أثناء تواجده بصحبته. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبط المتهم. وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.