استقبل الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفدًا من اتحاد الصناعات في ولاية بافاريا الألمانية بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع التركيز على جذب الاستثمارات الألمانية، وتوسيع التعاون في التعهيد، وبناء القدرات الرقمية للشباب المصري.
وأكد الدكتور عمرو طلعت على عمق العلاقات الاقتصادية مع ألمانيا، موضحًا أن العديد من الشركات الألمانية العاملة في قطاع الاتصالات بمصر تعتمد على الكفاءات المصرية لتقديم خدمات رقمية متطورة. كما دعا الشركات الألمانية إلى إقامة مراكز تعهيد في مصر، تُصدر الخدمات الرقمية للخارج أو تعتمد على الكوادر المصرية المؤهلة للعمل في ألمانيا.
وأشار الوزير إلى أن قطاع الاتصالات في مصر يتمتع بقاعدة شبابية متعددة اللغات ومؤهلة عبر برامج تدريبية متقدمة. وأعلن عن استهداف تدريب 500 ألف متدرب هذا العام في مجالات تقنية مثل الأمن السيبراني، بالإضافة إلى توفير برامج للمهنيين غير التقنيين كالأطباء والمحامين عبر جامعة مصر للمعلوماتية.
وأشاد الوفد الألماني بالكفاءات المصرية في قطاع الاتصالات، مشيرًا إلى أن السوق الألماني، الذي يضم نحو 600 شركة تقنية، يعاني نقصًا في الكوادر المتخصصة. وعبّر عن تطلعه للاستفادة من الخبرات المصرية لسد هذا النقص وتعزيز التعاون المشترك.
كما أوضح الوفد أن اقتصاد ولاية بافاريا يعتمد على الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى دور جمعية الصداقة العربية الألمانية كمنصة للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص.
وخلال اللقاء، وجه الدكتور عمرو طلعت الدعوة للشركات الألمانية للتعرف على فرص الاستثمار في قطاع الاتصالات، فيما دعا الوفد الألماني الوزير لزيارة ألمانيا وتنظيم لقاءات تجمع الشركات الصغيرة والمتوسطة من البلدين لبحث فرص التعاون.
وتُعد ولاية بافاريا من أهم الولايات الصناعية بألمانيا، حيث يبلغ ناتجها المحلي أكثر من 700 مليار يورو. تأتي هذه الزيارة استكمالًا لزيارة رئيس وزراء بافاريا لمصر في أكتوبر الماضي، والتي هدفت لتعميق التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.