نجس

مقتل سليم عياش المدان في اغتيال رفيق الحريري خلال غارة إسرائيلية بسوريا|تفاصيل .. بوابة المساء الاخباري

أكدت مصادر لـ "العربية" بمقتل القيادي في حزب الله، سليم عياش، المدان باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، في هجوم إسرائيلي استهدفه في سوريا.

عياش، الذي أدانته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في ديسمبر 2020 بتهمة الاشتراك في مؤامرة لارتكاب عمل إرهابي، قُتل إلى جانب آخرين خلال قصف إسرائيلي على مدينة السيدة زينب، جنوب العاصمة السورية دمشق.

الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 15 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أفاد مصدر طبي محلي.

فرق الإنقاذ لا تزال تعمل على إزالة الأنقاض في المناطق المستهدفة، بينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 3 قتلى من حزب الله في الغارة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الانفجارات التي سمعت في دمشق كانت نتيجة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا في منطقة السيدة زينب، وهي منطقة ذات أهمية دينية كبرى لدى الطائفة الشيعية.

القصف استهدف شقتين يسكنهما عناصر من حزب الله، وتسبب في تدمير عدة شقق بالكامل فوق ساكنيها.

يأتي هذا التصعيد في وقت كثفت فيه إسرائيل ضرباتها الجوية على سوريا، مستهدفة نقاطًا تابعة لفصائل موالية لإيران مثل حزب الله.

الهدف الأساسي من هذه الغارات، بحسب الجيش الإسرائيلي، هو منع نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله عبر الأراضي السورية.

وفي الأسبوع الماضي، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع في شمال وشمال غرب سوريا، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم عناصر موالية لإيران.

وفي تطور آخر، قصفت إسرائيل مقر استخبارات حزب الله في دمشق، إضافة إلى مواقع رادار للجيش السوري في السويداء.

تتزامن هذه الضربات مع تصاعد التوتر في المنطقة، خاصة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر، ما دفع إسرائيل إلى تكثيف عملياتها العسكرية ضد الأهداف الإيرانية وحزب الله في سوريا.

منذ بدء الصراع السوري عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية التي استهدفت الجيش السوري والفصائل المسلحة الموالية لإيران.

نادرًا ما تعلّق إسرائيل على هجماتها، لكنها تؤكد بانتظام أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في أبريل الماضي، والتي نُسبت إلى إسرائيل، كانت واحدة من أشد الهجمات تأثيرًا، وأسفرت عن مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم كبار القادة العسكريين.

وفي أعقاب الضربات، خفضت إيران وجودها العسكري في سوريا، لكنها لا تزال تشكل قوة مؤثرة في الصراع الدائر هناك.

أخبار متعلقة :