أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التعافي الاقتصادي للاتحاد الأوروبي أمر مستحيل دون الاعتراف بمساره الخاطئ الموجه ضد روسيا.
وقالت زاخاروفا اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي: "يجب أن تكون نقطة البداية لتصحيح الوضع الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي حتما هي الاعتراف بأن السياسة المناهضة لروسيا التي تفرضها واشنطن على بروكسل تتعارض بشكل جذري مع مصالح الاتحاد الأوروبي نفسه، فهي بسبب عوامل جيوسياسية وأخرى تاريخية سياسة ضارة بالاتحاد الأوروبي بطبيعتها".
وأضافت: "إن حجم المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي يتناسب بشكل مباشر مع درجة إذعانه وخنوعه في العلاقة مع الولايات المتحدة.. ومع ذلك لا يستطيع ممثلو الاتحاد الأوروبي ولا يريدون الاعتراف بهذه الحقيقة، لأن هذا سيكون بمثابة إقرار منهم بفقدانهم جزءا من سيادتهم".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "ليس مستغربا أن يخصَص جزء كبير من اجتماع المجلس الأوروبي لمناقشة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثير هذا الفوز على العلاقات عبر الأطلسي"، مضيفة: "أعتقد أن مجرد الطريقة التي يتفاعل بها الأوروبيون مع هذا الأمر تعكس اعتمادهم المطلق على واشنطن".
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن "ممثلي الاتحاد الأوروبي لا يمكنهم التصالح مع انتخاب ترامب، لأن ذلك يؤثر عليهم إلى حد الحرج".
واختتمت زاخاروفا تصريحها بالقول: "بالنسبة لهم، على ما يبدو، تغيير صاحب السيادة الجالس على الكرسي الذي يحكم حياتهم أمر مصيري للغاية، إلى درجة تؤكد تبعيتهم وعدم استقلالهم، بحيث أنهم لا يستطيعون حتى التصرف بشكل لائق".
ويتأهب الأوروبيون للمرحلة السياسية المقبلة وما فيها من متغيرات جذرية ستطال الشراكات الأمنية والسياسية معا، عقب إعلان فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وعلى إثر فوز ترامب ذلك قرر زعماء الاتحاد الأوروبي عقد جلسة طارئة خلال قمة بودابست، 7-8 نوفمبر الجاري، لمناقشة الإجراءات الإضافية والتهديدات التي قد تواجههم، والتي تتضمن مخاطر نشوب حرب تجارية جديدة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وانخفاض الدعم لنظام كييف من واشنطن.
أخبار متعلقة :