ننشر لكم من خلال موقعكم " المساء الاخباري"
بعد استهدافها من قِبَل حزب الله.. ماذا نعرف عن قاعدة “غليلوت” الإسرائيلية؟
أعلن حزب الله أنه شن هجمات صاروخية استهدفت قبيل فجر السبت قاعدة غليلوت التابعة للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب في وسط إسرائيل.
وقال الحزب في بيان “قصفنا عند الساعة 02:30 من فجر يوم السبت قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية”.
وأضاف أنه قصف صباح السبت أيضا مستعمرة بيريا، شمال مدينة صفد، بصلية صاروخية، وبلدتي يسود هامعلاه، وبار يوحاي، الواقعتين شمالي إسرائيل، برشقتين صاروخيتين أيضاً.
مقر الموساد
تعتبر قاعدة “غليلوت” هدفاً عالي القيمة، فهي قاعدة استخباراتية ترتكز على العمل في مجال جمع المعلومات وتحليل البيانات، وفيها مركز كبير للعمليات السيبرانية، وتعتبر مقر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، وهي أيضا قاعدة الوحدة 8200 الاستخباراتية والتي تعتبر أقوى أذرع الموساد.
تقع غليلوت في المدينة الإسرائيلية “رمات شارون”، وتأتي أهمية هذه المنطقة أنها تقع على بعد 110 كيلومتر من الحدود اللبنانية داخل عمق إسرائيل، وتبعد عن تل أبيب نحو 1500 متر فقط، وتكمن الأهمية الاستراتيجية لها بوجود قاعدة الموساد والوحدة 8200 التي تعمل في مجال الأمن السيبراني.
وتعد الوحدة 8200 مهمة كونها هي المسؤولة عن تغذية المؤسسات الأمنية الإسرائيلية بجميع المعلومات اللازمة وعن أي تحركات أو مخططات أو حتى نوايا، وتساهم في تقديم رؤية استخبارية متكاملة مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء، وتعتمد على ثلاث طرق في العمل في المجال الاستخباري، وهي: الرصد، والتنصت، والتصوير.
يُذكر بأنه تم تنفيذ عملية دهس بشاحنة، يوم الأحد الماضي، في محطة حافلات قرب قاعدة “غليلوت” شمال تل أبيب وسط إسرائيل، راح خلالها عشرات الإسرائيليين بين قتيل ومصاب.
إصابات عديدة وسط إسرائيل
وبينما يتعرض الجيش الإسرائيلي لخسائر كبيرة منذ إعلانه شن هجوم بري على لبنان في الثلاثين من سبتمبر الماضي، ربما آخرها استهداف قاعدة غليلوت، خاضت الدولة العبرية يوم أمس ليلة صعبة أيضاً، حيث أصيب ما لا يقل عن 19 شخصا إثر صاروخ أُطلق من لبنان على مبنى سكني في مدينة الطيرة وسط إسرائيل.
وقالت الشرطة الإٍسرائيلية إن 4 من بين الجرحى الـ19 الذين نقلوا إلى المستشفيات، كانت إصابتهم متوسطة، أما البقية فجروحهم طفيفة.
من جانبه، قال قاسم محب أحد سكان بلدة الطيرة حيث سقط الصاروخ “خرجنا ورأينا الغبار وأطفالا يصرخون ونساء يصرخن وذهب الجميع إلى المنزل الذي قصف. وتمكنا من إجلاء وإنقاذ من كانوا داخل المنزل والحمد لله أننا لم نقتل أحدا”.
إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار استمرت في شمال إسرائيل مع استمرار إطلاق الصواريخ وهجمات الطائرات بدون طيار من لبنان
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أمس الجمعة، بأن شهر أكتوبر الماضي كان “الأكثر دموية” منذ 7 أكتوبر 2023، حيث قُتل 88 إسرائيلياً.
بالمقابل أعلن حزب الله، مساء الخميس، عن مقتل أكثر من 95 جندي وضابط إسرائيلي، وإصابة نحو 900 آخرين منذ بدء التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان يوم 30 سبتمبر الماضي، حيث ذكر الحزب أيضاً أن مقاتليه تمكنوا من تدمير 50 آلية عسكرية إسرائيلية، أغلبها دبابات.
وعلى الجانب الآخر، شهدت الساعات الـ24 الماضية تصعيداً إسرائيلياً كبيراً على لبنان، حيث استمرت الغارات على مختلف مناطق الجنوب اللبناني مركزة على بعلبك ومحيطها في منطقة البقاع، وتم استهداف نحو 20 قرية بعدد من الغارات بشكل عنيف.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية، اليوم السبت، على مدن وبلدات في بعلبك الهرمل، والتي بلغت 52 قتيلاً و72 مصاباً.