في أجواء مفعمة بالأمل والبهجة، تزينت مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بشجرة الكريسماس وبابا نويل، احتفالًا برأس السنة الجديدة. ولكن خلف هذه الزينة المبهجة، تنبض قصة من الإصرار والتعافي، حيث تأتي هذه الأنشطة كجزء من برامج علاجية مبتكرة لدعم المتعافين من الإدمان وحمايتهم من الانتكاسة.
أنشطة مبتكرة لدعم التعافي
لم تكن زينة الكريسماس مجرد ديكور، بل هي نتاج أيدي المتعافين داخل ورش التدريب المهني في مراكز العزيمة. هذه الورش ليست فقط للتسلية، بل هي جزء أساسي من برنامج "العلاج بالعمل"، الذي يُعد أحد الأساليب العالمية في تأهيل مرضى الإدمان. من خلال هذه الأنشطة، لا يكتسب المتعافون مهارات جديدة فقط، بل أيضًا يعززون شعورهم بالإنجاز والثقة بالنفس.
الأعياد.. فترة تحدٍ وخطر
مع اقتراب الاحتفالات بالأعياد، يواجه المتعافون من الإدمان تحديات مضاعفة، إذ تشير الدراسات إلى أن الأعياد تعد من أكثر الفترات خطورة على المتعافين، حيث تزداد احتمالات الانتكاسة بسبب الضغوط الاجتماعية والمغريات المحيطة. لذلك، حرص الصندوق على تنظيم برامج توعوية مكثفة خلال هذه الفترة، بهدف حماية المتعافين وتوفير الدعم النفسي والمعنوي لهم.
خط ساخن على مدار الساعة
لم تتوقف جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان عند حدود مراكز العزيمة، بل يمتد الدعم ليشمل الخط الساخن "16023"، الذي يعمل على مدار الساعة لاستقبال الحالات الجديدة وتقديم الاستشارات للأسر. يوفر الخط خدمات علاجية مجانية وسرية، تشمل الدعم النفسي، والعلاج الطبي، وبرامج التأهيل، لمساعدة المرضى على استعادة حياتهم الطبيعية.
شبكة علاجية واسعة
بفضل التعاون مع مراكز علاجية متخصصة، بات الصندوق يقدم خدماته من خلال 34 مركزًا موزعة على 19 محافظة، مما يضمن وصول الدعم إلى كل من يحتاجه. يعمل في هذه المراكز فرق متخصصة تقدم برامج علاجية شاملة تشمل الحد من الانتكاسة، وهو ما يضع المتعافين على طريق الأمان والاستقرار.
رسالة أمل للمتعافين
مع دخول عام جديد، يحمل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان رسالة أمل للمتعافين: أن التعافي رحلة تستحق الدعم والمثابرة. وبينما تضيء شجرة الكريسماس مراكز العزيمة، تضيء أيضًا قلوب المتعافين بحلم حياة جديدة خالية من الإدمان.